حركة العربات البيت الصغير تغزو أوروبا. لقاء مع ليوناردو دي كيارا مصمم أفويد
Nathalie Galesne, Matteo Mancini / إيطاليا
Nathalie Galesne, Matteo Mancini / إيطاليا
نظرة بائسة، واقعية واضحة مثل تصميمه، لقد عين ليونارد دي كيارا موطنا له مع البيت الصغير، خلال عدة أسابيع من ماي إلى جوان، في الساحة التي تفصل المكتبة الأوروبية ومعهد جوته، على بعد خطوات من بيازا فيوم ومركز العاصمة الإيطالية.
أنجز هذا المصمم الشاب، معماري ومهندس عمره 27 سنة أفويد (الفراغ) – بالإضافة إلى – أنه قام بتسمية بيته والذي مساحته 9 م2 على عجلات – بالتعاون مع جامعة تايني هاوس ببرلين والعديد من صناعيي بسارو، المدينة الساحلية على البحر الأدرياتيكي حيث نشأ. لقد تحصل بالفعل أفويد لمخترعه على العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك "جائزة برلين 2017".
لقد سمح هذا المخيم المؤقت في واحد من أجمل أحياء روما لليوناردو دي كيارا بالمشاركة في مهرجان مفاجئ، "مهرجان البيت المفتوح"، وفي مشروع "العيش في 9 م2" الذي يشكك بشكل ملموس في مفهوم الفضاء الضروري الذي يسمح للبشر بالسكن فيه.
"أفويد" هو عبارة عن كابينة بيضاء تأملية تخفي مختلف مساحات الحياة اليومية المطوية (المطبخ والحمام وغرفة المعيشة والمكاتب والسرير ...)
ساعدت الجولات الإرشادية للأفويد، الورشات، واللقاء – النقاش المسمى "حركة البيوت الصغيرة تغزو أوروبا" على فهم أفضل لنجاح هذه المنازل الصغيرة العادية في إعادة التفكير تماما في علاقتنا مع السكن، وانفجارهم على الشبكة.
أولا استنتاج: إذا تخلى الشباب الأوروبي عن الأشكال التقليدية للسياسة والنضال، فهم أقل حملا للمبادئ والمثل التي يستثمرونها في جميع أنواع المواطنة، بما في ذلك في رغبتهم في العيش في العالم بطريقة مختلفة.
في خضم هذا الالتزام: إدراك الكارثة البيئية التي تهدد الكرة الأرضية، نقد النظام الليبرالي الجديد، الساخر والنزعة الاستهلاكية، رؤية مختلفة تماما عن العمل والتمدن من تلك الخاصة بمن سبقهم.
بالنسبة للجيل Y، في الواقع من المستحيل بناء حياة حول وظيفة ومنزل ثابت. في أوروبا مأهولة بسكان غير مستقرين أكثر فأكثر، في حاجة إلى وظائف وخاضعة لواقع حضري يتميز بإيجار مبالغ فيه، نموذج بعيد عن الفوز بالعضوية "المنزل، العمل، النوم". ترتكز رغباتهم أكثر على التنقل: نوع من البداوة التي تميل إلى الانخفاض.
تعكس أفويد هذه التطلعات من خلال التكلفة والتنقل. يتكون هذا الفضاء المتنوع ذو مساحة قدرها 9 م2 من وظائف متعددة. مسكن رمادي-أبيض معقمة يمكن استخدامه كمعرض، فضاء للاجتماع، أو مكان للتأمل، تتمدد الجدران وتتحول إلى مساحات للمعيشة: المطبخ، الحمام، قاعة الجلوس، السرير، المكتب، الخ.
تأخذ الجهة الخلفية للديكور لون الخشب الطبيعي، "الطبيعي" مثل الوظائف الأساسية للحياة اليومية: حيث نقوم بالغسل، الأكل، الطبخ... . هناك أيضا مشتل و شرفة. يتم ضبط كل هذا كساعة صديقة للبيئة، مع نظام لجمع مياه الصرف الصحي والتزويد بالطاقة الشمسية.
من أجل مقاومات فنون الشبكة، وافق ليوناردو دي كيارا بأن يرينا أفويد يخبرنا بمشروعه.
أصبح السكن المؤقت على نحو متزايد مصدر للتساؤلات. كان ذلك في قلب المعرض المؤقت "العيش في المخيم" المقترح من قبل مدينة العمارة والتراث، بباريس، في سنة 2016. هل يمكننا السكن بشكل مختلف؟ تساءل القيمين الذين أرادوا التفكير في الطرق المختلفة للخضوع أو، على العكس، تحويل السكن البديل.
بعد عامين، استثمرت هذه القضايا التقنية والفنون، التصميم والاقتصاد، علم الاجتماع الحضري والبيئة. ينعكس ذلك على إنشاء وتصنيع النماذج الأولية للسكن المبتكرة التي لم يتم استثناءها في حالة الطوارئ الإنسانية (تدفقات المهاجرين، الكوارث الطبيعية، الخ.)، أو، بكل بساطة، أساليب جديدة للحياة ويوتوبيات جديدة.
.
*محتوى تم إنتاجه بواسطة بابل ماد في إطار مشروع " شبكة فن المقاومة "، بدعم من مؤسسة فرنسية.
معرفة المزيد عن ليونارد دي كيارا :
http://www.leonardodichiara.it
جولة في عالم المنازل الصغيرة :
https://www.instagram.com/tinyhousemovement/
لمعرفة المزيد عن حركة "تايني لايف" :
البدو، المسافرين، المؤسفون، المنفيين، الفاتحين والمتظاهرين. للعيش في المخيم :
https://www.citedelarchitecture.fr/fr/exposition/habiter-le-campement
Tweet